ابنتي ، ومستخلف ربي عليكما ، ومستحفظه فيكما.
نفقات الهجرة :
فأمر «صلى الله عليه وآله» عليا «عليه السلام» أن يبتاع رواحل له وللفواطم ، ومن أزمع الهجرة معه من بني هاشم.
قال أبو عبيدة : فقلت لعبيد الله (يعني ابن أبي رافع) : أو كان رسول الله «صلى الله عليه وآله» يجد ما ينفقه هكذا؟.
فقال : إني سألت أبي عما سألتني عنه ـ وكان يحدث لي هذا الحديث ـ فقال : وأين يذهب بك عن مال خديجة «عليها السلام»؟.
قال : إن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قال : ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال خديجة.
وكان رسول الله «صلى الله عليه وآله» يفك من مالها الغارم والعاني ، ويحمل الكل ، ويعطي في النائبة ، ويرفد فقراء أصحابه إذ كان بمكة ، ويحمل من أراد منهم الهجرة (١).
وبعد أن أقام رسول الله «صلى الله عليه وآله» في الغار ثلاثا ، إنطلق يؤم المدينة (٢).
__________________
(١) ولكن نفس هذا النص يرويه أصحاب الأهواء والتعصبات ، ويبدلون فيه كلمة (خديجة) بكلمة (أبي بكر) ليثبتوا له فضيلة لا تؤيدها أي من النصوص والوقائع بل هي على خلافها أدل كما أثبتناه.
(٢) أمالي الطوسي ج ٢ ص ٨١ و ٨٢ والبحار ج ١٩ ص ٦١ و ٦٢.