ونقول :
أولا : قد تقدمت هذه الرواية بنحو يدل على إيمان أبي طالب «عليه السلام» عن عدد من المصادر ، فلا نعيد. وتلك الرواية هي التي تنسجم مع هذا الحشد الهائل من دلائل إيمانه صلوات الله وسلامه عليه.
ثانيا : قد جاء أنه لما أسلم أبو قحافة لم يعلم أبو بكر بإسلامه ، حتى بشره النبي «صلى الله عليه وآله» بذلك (١) فكيف يكون أبو بكر قد قال ذلك حين مد أبو قحافة يده؟!.
أبو طالب عليه السّلام الشيخ المهتدي :
وزعموا أيضا : أنه لما توفي أبو طالب ، جاء علي «عليه السلام» إلى النبي «صلى الله عليه وآله» ، وقال له : إن عمك الشيخ الضال قد توفي.
بل في رواية : أن الإمام عليا «عليه السلام» رفض ما أمره به النبي «صلى الله عليه وآله» من تغسيله ، ودفنه ، فأمر أن يتولى ذلك غيره (٢).
ونقول :
أولا : قد روى أحمد في مسنده هذه الرواية ، وفيها : إن عمك الشيخ قد توفي ، من دون ذكر كلمة «الضال» (٣).
__________________
(١) المحاسن والمساوئ ج ١ ص ٥٧.
(٢) المصنف ج ٦ ص ٣٩ وراجع كنز العمال ج ١٧ ص ٣٢ و ٣٣ ونصب الراية ج ٢ ص ٢٨١ و ٢٨٢ وفي هامشه عن عدد من المصادر.
(٣) مسند الإمام أحمد ج ١ ص ١٢٩ و ١٣٠ وأنساب الأشراف بتحقيق المحمودي ج ٢ ص ٢٤ وفيه : أنه أمره هو فواراه.