قبلها ، وهذا الثاني هو الأرجح لما قدمناه. في المستند الأول والثاني.
إذن ، فيكون عمر عائشة حين عقد النبي «صلى الله عليه وآله» عليها في سنة عشر من البعثة أكثر من ست سنين بكثير ، أي ما بين ثلاث عشرة إلى سبع عشرة سنة.
من طرائف الروايات الموضوعة :
ومن الموضوعات الغريبة في هذا المجال ، ما جاء عن أبي هريرة : من أن النبي «صلى الله عليه وآله» لما دخل المدينة ، واستوطنها طلب التزويج ؛ فقال لهم : أنكحوني؟! فأتاه جبرائيل بخرقة من الجنة فيها صورة لم ير الراؤون أحسن منها ، وأبلغه أمر الله له : أن يتزوج على تلك الصورة.
فقال له النبي «صلى الله عليه وآله» : أنا من أين لي مثل هذه الصورة يا جبرائيل؟
فقال له : إن الله يقول لك : تزوج بنت أبي بكر الصديق ، فمضى رسول الله إلى منزل أبي بكر ، فقرع الباب ، ثم قال : يا أبا بكر ، إن الله أمرني أن أصاهرك ، فعرض عليه بناته الثلاث فقال : إن الله أمرني أن أتزوج هذه الجارية وهي عائشة ، فتزوجها رسول الله «صلى الله عليه وآله» (١). انتهى باختصار.
وعدا عما في سند هذه الرواية ، فإننا نقول :
__________________
(١) تاريخ بغداد للخطيب ج ٢ ص ١٩٤ ، وميزان الاعتدال للذهبي ج ٣ ص ٤٤ ، وقد كذبا (الخطيب والذهبي) هذا الحديث الذي جميع رجال أسناده ثقات باستثناء محمد بن الحسن الدّعّاء الأصم ، وراجع : الغدير ج ٥ ص ٣٢١.