خوات ، أحسن خوات (١).
وسمع رباح بن المغترف يغني ، فسأل عن ذلك ، فأخبروه ، فقال : فإن كنت آخذا فعليك بشعر ضرار بن الخطاب ، وقريب من ذلك جرى له مع خوات أيضا (٢).
وعن العلاء بن زياد : أن عمر كان في مسيره ؛ فتغنى ، فقال : هلا زجرتموني إذ لغوت؟! (٣).
وقد عده الشوكاني والعيني : أنه ممن أباح الغناء هو وعثمان (٤).
وقد استعاد غناء زيد بن سلم ، وعاصم بن عمر ، وأبدى رأيه فيه ، كما ذكره ابن قتيبة فراجع (٥).
فلعل جعل الإنكار على الجواري اللواتي كن يغنين في بيت الرسول «صلى الله عليه وآله» من قبل عمر بالذات في أكثر المرويات السابقة ـ لعله ـ يهدف إلى التشكيك في هذا الذي شاع عنه ، أو للتخفيف من قبح نسبته إليه ،
__________________
(١) الغدير ج ٨ ص ٧٩ عن كنز العمال ج ٧ ص ٣٣٥.
(٢) نسب قريش لمصعب ص ٤٤٨ وسنن البيهقي ج ١٠ ص ٢٢٤ والإصابة ج ٢ ص ٢٠٩ والغدير ج ٨ ص ٧٩ عن البيهقي ، وعن الإستيعاب ج ١ ص ٨٦ ، و ١٧٠ وعن الإصابة ج ١ ص ٥٠٢ و ٤٥٧ وج ٨ ص ٢٠٩ وعن كنز العمال ج ٧ ص ٣٣٥ ، وتاريخ ابن عساكر ج ٧ ص ٣٥.
(٣) الغدير ج ٨ ص ٨٠ عن كنز العمال ج ٧ ص ٣٣٥.
(٤) نيل الأوطار ج ٨ ص ٢٦٦ ، والغدير ج ٧ ص ٧٨ عنه وعن عمدة القاري في شرح صحيح البخاري ج ٥ ص ١٦٠.
(٥) عيون الأخبار ج ١ ص ٣٢٢.