من أبغض أبا طالب فقد كفر ، أو من يذكره بمكروه فهو كافر (١).
من أدلة إيمان أبي طالب عليه السّلام :
ونحن نذكر فيما يلي طرفا من الأدلة على إيمان أبي طالب ، فنقول :
أهل البيت عليهم السّلام أعرف :
وقد تقدم بعض ما روي عن الأئمة «عليهم السلام» ، والنبي الأكرم «صلى الله عليه وآله» مما يدل على إيمانه ، وقد قلنا :
إن أهل البيت أدرى بما فيه ، وأعرف بأمر كهذا من كل أحد.
التضحيات والمواقف :
ويدل على ذلك أيضا : ما تقدم من مناصرته للنبي «صلى الله عليه وآله» ، وتحمله المشاق والصعاب العظيمة ، وتضحيته بمكانته في قومه ، وحتى بولده ، وتوطينه نفسه على خوض حرب طاحنة تأكل الأخضر واليابس في سبيل هذا الدين ..
ولو كان كافرا ؛ فلماذا يتحمل كل ذلك؟!
ولماذا لم نسمع عنه ولو كلمة عتاب أو تذمر مما جرّه عليه النبي محمد «صلى الله عليه وآله»؟!.
واحتمال : أن يكون قد طمع بمقام دنيوي أعظم.
يرده : أن الطامع إنما يسعى للحفاظ على حياته لينال ما طمع به ، أما أبو طالب فكان على استعداد لأن يقتل هو وجميع أولاده ، وعشيرته في سبيل هذا الدين.
__________________
(١) راجع : الغدير ج ٧ ص ٣٨٢ و ٣٨٣ وغير ذلك.