وقيل : نزلت في علي وحده (١).
وثمة عدة آيات أخرى نزلت في بدر في الثناء على أمير المؤمنين «عليه السلام» (٢) فراجع.
غضب النبي «صلّى الله عليه وآله» لأبي طالب عليه السّلام :
ونقول :
إنه إذا كان الرسول «صلى الله عليه وآله» يغضب لذكر عمه ، ولو بهذا النحو من التعريض المهذب ، والمحدود ، فماذا سيكون موقفه ممن يرمي أبا طالب «عليه السلام» بالشرك والكفر ، ويعتبره مستحقا للعذاب الأليم في نار الله المؤصدة؟! وفي ضحضاح من نار يغلي منه دماغه؟!
فهل تراه سوف يكون مسرورا ومرتاحا لهذا الكلام ، الذي لا سبب له إلا السياسة ، وما أدراك ما السياسة؟!
وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى :
ثم إننا نجد النبي «صلى الله عليه وآله» نفسه يقول : «اللهم لا تجعل لفاجر ولا لفاسق عندي نعمة» (٣).
كما أنه «صلى الله عليه وآله» قد رد هدية حكيم بن حزام ؛ لأنه كان مشركا ، قال عبيد الله :
__________________
(١) مناقب الخوارزمي ص ١٨٨ ، والكفاية للخطيب ص ١٢٢.
(٢) المناقب لابن شهر آشوب ج ٣ ص ١١٨ وغيره.
(٣) راجع أبو طالب مؤمن قريش للخنيزي.