تشنيع الأعداء :
وقد استدل سبط ابن الجوزي على إيمانه بأنه لو كان أبو الإمام علي «عليه السلام» كافرا لكان شنع عليه معاوية وحزبه ، والزبيريون وأعوانهم ، وسائر أعدائه «عليه السلام» ، مع أنه «عليه السلام» كان يذمهم ، ويزري عليهم بكفر الآباء والأمهات ، ورذالة النسب (١).
أشعاره الصريحة بالإيمان :
أما تصريحاته وأقواله الكثيرة جدا ؛ فإنها كلها ناطقة بإيمانه وإسلامه.
ويمكننا أن ندّعي : أن هذه التصريحات قد جاءت بعد قضية إسلام حمزة ، أو بعد الهجرة إلى الحبشة.
أما قبل ذلك فكان «عليه السلام» يعمل بالتقية أمام قريش على الخصوص.
ويكفي أن نذكر نموذجا من أشعاره التي عبر عنها ابن أبي الحديد المعتزلي بقوله : إن كل هذه الأشعار قد جاءت مجيء التواتر ، من حيث مجموعها (٢).
فمن الشواهد على توحيده ، قوله :
مليك الناس ليس له شريك |
|
هو الوهاب ، والمبدي المعيد |
ومن تحت السماء له بحق |
|
ومن فوق السماء له عبيد |
__________________
(١) راجع : أبو طالب مؤمن قريش (ط سنة ١٣٩٨ ه.) ص ٢٧٢ و ٢٧٣ عن تذكرة الخواص.
(٢) شرح النهج ج ١٤ ص ٧٨ والبحار ج ٣٥ ص ١٦٥.