كما سنشير إليه حين ذكر أدلتهم الواهية إن شاء الله تعالى.
رواياتهم تدل أيضا على إيمانه :
ومن أجل أن نوفي أبا طالب «عليه السلام» بعض حقه ، نذكر بعض ما يدل على إيمانه من الروايات التي رويت في مصادر غير الشيعة عموما ونترك سائره ، وهو يعد بالعشرات ، لأن المقام لا يتسع لأكثر من أمثلة قليلة معدودة ، نجملها في العناوين التالية :
النبي صلّى الله عليه وآله يرجو الخير لأبي طالب عليه السّلام :
قال العياض : يا رسول الله ، ما ترجو لأبي طالب ؛ قال : كل الخير أرجوه من ربي (١).
أبو بكر فرح بإسلام أبي طالب عليه السّلام :
جاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» يقوده ، وهو شيخ أعمى ، يوم فتح مكة.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله» : ألا تركت الشيخ في بيته حتى نأتيه؟!
قال : أردت أن يؤجره الله ، لأنا كنت بإسلام أبي طالب أشد فرحا مني بإسلام أبي ، ألتمس بذلك قرة عينك الخ (٢).
__________________
(١) الأذكياء ص ١٢٨ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٦٨ ، وطبقات ابن سعد (ط ليدن) ج ١ قسم ١ ص ٧٩ ، والبحار ج ٣٥ ص ١٥١ و ١٠٩.
(٢) مجمع الزوائد ج ٦ ص ١٧٤ عن الطبراني والبزار ، وحياة الصحابة ج ٢ ص ٣٤٤ عن المجمع ، والإصابة ج ٤ ص ١١٦ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٦٩.