ضربت يدها إلى نطاقها ، فشقته نصفين ، واختمرت بنصفه» (١).
ويقولون أيضا : إنها قالت للحجاج : «كان لي نطاق أغطي به طعام رسول الله «صلى الله عليه وآله» من النحل ، ونطاق لا بد للنساء منه» (٢).
٤ ـ حديث سد الأبواب ، وخلة أبي بكر :
وأما حديث باب وخلة أبي بكر ، وهو قوله «صلى الله عليه وآله» : لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ، فلا نريد التوسع في الكلام عليه بل نكتفي بما ذكره المعتزلي هنا ، فإنه قال : «إن البكرية قد وضعت لصاحبها أحاديث في مقابلة هذه الأحاديث ، نحو : لو كنت متخذا خليلا ، فإنهم وضعوه في مقابلة حديث الإخاء ، ونحو سد الأبواب ، فإنه لعليّ «عليه السلام» ، فقلبته البكرية إلى أبي بكر الخ ..» (٣).
ومع ذلك فيعارض هذا الحديث ما رووه من أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد اتخذ أبا بكر خليلا بالفعل (٤).
فأيهما نصدق يا ترى؟!.
هذا ، وسوف نتكلم عن حديث سد الأبواب في هذا الكتاب في فصل قضايا وأحداث في المجال العام ، وعن حديث الخلة حين الكلام على
__________________
(١) البدء والتاريخ ج ٥ ص ٧٨.
(٢) الإصابة ج ٤ ص ٢٣٠ ، والإستيعاب هامش الإصابة ج ٤ ص ٢٣٣.
(٣) شرح النهج للمعتزلي ج ١١ ص ٤٩ ، وراجع الغدير ج ٥ ص ٣١١.
(٤) الرياض النضرة ج ١ ص ١٢٦ ، وإرشاد الساري ج ٦ ص ٨٦ عن الحافظ السكري والغدير ج ٨ ص ٣٤ عنهما وعن كنز العمال ج ٦ ص ١٣٨ و ١٤٠ عن الطبراني وأبي نعيم.