عامة رواياتهم.
وذكر في الإستيعاب في ترجمة خبيب : أن الذي أرسله النبي «صلى الله عليه وآله» لإنزاله هو عمرو بن أمية الضمري (١).
وسيأتي : عدم صحة ذلك في الجزء السادس من هذا الكتاب.
وابن تيمية ماذا يقول؟!
وقد أنكر «ابن تيمية» على عادته في إنكار فضائل أمير المؤمنين علي «عليه السلام» وقال : «كذب باتفاق أهل العلم بالحديث والسير.
وأيضا قد حصلت له الطمأنينة بقول الصادق له : لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم ، فلم يكن فيه فداء بالنفس ، ولا إيثار بالحياة ، والآية المذكورة في سورة البقرة ، وهي مدنية باتفاق.
وقد قيل : إنها نزلت في صهيب «رضي الله عنه» لما هاجر» (٢).
ونقول :
١ ـ إن كانت الآية مدنية بالنسبة إلى علي «عليه السلام» ، فهي أيضا مدنية بالنسبة إلى صهيب ، فما يقال هناك يقال هنا.
٢ ـ لقد أجاب الإسكافي المعتزلي على دعوى الجاحظ : أنه «صلى الله عليه وآله» قال لعلي «عليه السلام» : لن يصل إليك شيء تكرهه! فقال :
«هذا هو الكذب الصراح ، والإدخال في الرواية ما ليس منها ، والمعروف
__________________
(١) راجع : دلائل الصدق ج ٢ ص ٨٢.
(٢) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٧.