عليه وآله» قد آخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة.
ولسوف نذكر طائفة من مصادر حديث المؤاخاة هناك إن شاء الله ونذكر إنكار ابن تيمية وغيره لحديث مؤاخاة مهاجري لمهاجري ، وجوابه ، ثم نعلق على حديث المؤاخاة بما نراه مناسبا ؛ فإلى هناك.
إبتداء هجرة المسلمين إلى المدينة :
ويقول المؤرخون : إن بيعة العقبة الثانية قد كانت قبل هجرة الرسول «صلى الله عليه وآله» إلى المدينة بثلاثة أشهر.
ويقولون أيضا : إنه بعد أن عقد النبي «صلى الله عليه وآله» بيعة العقبة الأولى ـ على الظاهر ـ مع أهل المدينة ولم يقدر أصحابه أن يقيموا بمكة بسبب إيذاء المشركين ، ولم يصبروا على جفوتهم ، رخص لهم «صلى الله عليه وآله» بالهجرة إلى المدينة.
وبقي «صلى الله عليه وآله» بمكة ينتظر أن يؤذن له.
فخرجوا أرسالا ، حتى أذن الله سبحانه لنبيه الأكرم «صلى الله عليه وآله» بالهجرة ، كما سيأتي.
المثل الأعلى :
وجدير بالتسجيل هنا : أن نرى المسلم الحقيقي يضحي بوطنه الذي نشأ وعاش فيه ، وبكل ما يملك من متاع الحياة الدنيا ، وبعلاقاته الاجتماعية ، وروابطه النسبية ويقدم على معاداة الناس كلهم ، حتى آبائه ، وإخوانه وأبنائه.
ويخرج من بلده ومسقط رأسه ليواجه مستقبلا يعرف أنه مليء