مزوري التاريخ من أعداء الدين والحق والإيمان ، فقد روى عبد الواحد بن أبي عون :
أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» حينما توفي أمر علي «عليه السلام» صائحا يصيح : «من كان له عند رسول الله عدة أو دين فليأتني».
فكان يبعث كل عام عند العقبة يوم النحر من يصيح بذلك ، حتى توفي علي ، ثم كان الحسن بن علي يفعل ذلك حتى توفي ، ثم كان الحسين يفعل ذلك ، وانقطع ذلك بعده ، رضوان الله تعالى عليهم وسلامه.
قال ابن عون : فلا يأتي أحد من خلق الله إلى علي بحق ولا باطل إلا أعطاه (١).
كتاب تبع الأول :
ويذكر البعض : أن تبعا الأول قد آمن بالنبي «صلى الله عليه وآله» قبل ولادته «صلى الله عليه وآله» بمئات السنين في قصة طويلة ، نرغب عن ذكرها ، لأننا لم نتأكد من صحتها ، فمن أراد التحقيق حولها ، فليراجعها في مصادرها (٢).
أبو بكر شيخ يعرف :
قد جاء في بعض المرويات : أن النبي «صلى الله عليه وآله» أقبل إلى المدينة وكان أبو بكر رديف النبي «صلى الله عليه وآله» ، وأبو بكر شيخ يعرف ، والنبي «صلى الله عليه وآله» شاب لا يعرف ، فيلقى الرجل أبا بكر ،
__________________
(١) الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ قسم ٢ ص ٨٩.
(٢) ثمرات الأوراق ص ٢٩٠ و ٢٩١ عن القرطبي.