وفي الترمذي : عنه «صلى الله عليه وآله» ، أنه قال : إن أبا بكر زوجه ابنته ، وحمله إلى دار الهجرة ، وصحبه في الغار.
وفي رواية : ما لأحد عندنا يد إلا كافأناه عليها ما خلا أبا بكر ، فإن له عندنا يدا ، الله يكافئه بها يوم القيامة (١).
ونحن نقول : إن كل ذلك محل شك وريب ، بل هو لا يصح إطلاقا ، وذلك لما يلي :
١ ـ عامر بن فهيرة :
أما كون عامر بن فهيرة مولى لأبي بكر ، فقد تقدم كلام ابن إسحاق ، والواقدي ، والإسكافي وغيرهم فيه ، حيث قالوا : إن النبي «صلى الله عليه وآله» هو الذي اشتراه وأعتقه ، وليس أبا بكر.
٢ ـ أبو قحافة الأعمى :
وأما رواية : أن أسماء قد وضعت الأحجار في المكان الذي كان أبوها يضع فيه ماله ، ليتلمسها أبو قحافة الأعمى ليطمئن ويسكن فيكذبها :
__________________
(١) راجع : في كل ما تقدم من أول العنوان إلى هنا : تاريخ الخميس ج ١ ص ٣٣٠ ـ ٣٢٣ ، والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢ و ٣٣ و ٤٠ و ٣٩ والجامع الصحيح للترمذي ج ٥ ص ٦٠٩ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ، وصحيح البخاري باب الهجرة ، وفتح الباري ج ٧ وصحيح مسلم ، وصحيح الترمذي ، والدر المنثور ، والفصول المهمة لابن الصباغ ، والسيرة النبوية لابن كثير ولسان الميزان ج ٢ ص ٢٣ والبداية والنهاية ج ٥ ص ٢٢٩ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٤٢ عن الطبراني والغدير ، وغير ذلك كثير لا مجال لتتبعه.