وعن عائشة : أنفق أبو بكر على النبي «صلى الله عليه وآله» أربعين ألف درهم.
وفي لفظ : دينار (١).
ويروون أنه «صلى الله عليه وآله» قال : ما من أحد أمنّ عليّ في صحبته ، وذات يده من أبي بكر ، وما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر ، فبكى أبو بكر ، وقال : هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟ (٢).
أو قال : ليس أحد أمنّ عليّ في أهل ومال من أبي بكر.
وفي رواية أخرى : إن أمنّ الناس عليّ في صحبته وماله أبو بكر ، لو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ، ولكن خلة الإسلام ومودته ، لا يبقى في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر (٣).
وعن عائشة في حديث الغار : فجهزناهما أحث الجهاز ، وصنعنا لهما سفرة في جراب ـ يقول الواقدي : كان في السفرة شاة مطبوخة ـ فقطعت أسماء بنت أبي بكر نطاقها قطعتين ، فشدت فم الجراب بواحدة ، وفم قربة الماء في الأخرى ، فسميت : ذات النطاقين (٤).
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ١ ص ٣٢٦ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢ و ٤٠ والتراتيب الإدارية ج ٢ ص ٨٧ وستأتي مصادر أخرى لذلك إن شاء الله.
(٢) راجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢ ، وراجع لسان الميزان ج ٢ ص ٢٣ وغيره.
(٣) راجع : صحيح البخاري كما في إرشاد الساري ج ٦ ص ٢١٤ و ٢١٥ مع اختلاف يسير والجامع الصحيح للترمذي ج ٥ ص ٦٠٨ و ٦٠٩ والمصادر الآتية قبل الحديث عن عامر بن فهيرة.
(٤) راجع : السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٣٢٣ و ٣٣٠ وستأتي مصادر أخرى إن شاء الله تعالى.