وآله» بها (١).
ويلاحظ : أن أبا لبابة إنما كان يسكن في منطقة بني قريظة ، الذين كانت منازلهم بالقرب من قباء وقباء من العوالي (٢). ولم يكن يسكن في قباء نفسها ، كما يظهر من الرواية الآنفة الذكر.
ويدل على ذلك : ما سيأتي من أنه تعهد بأن يهجر دار قومه التي أصاب فيها الذنب ودار قومه هي دار بني قريظة (٣) ، «لأن ماله وولده ، وعياله كانت في بني قريظة» (٤).
وقد ذكر المؤرخون : أن أبا لبابة كان مناصحا لهم.
ومهما يكن من أمر : فإن هذا يدل على أن بني قريظة كانوا يسكنون في أدنى العالية ، أي قرب منازل بني عمرو بن عوف.
ولسوف يأتي تحديد العالية ، قربا وبعدا ، بعد قليل.
__________________
(١) سنن الدارقطني ج ١ ص ٢٥٤ وشرح معاني الآثار ج ١ ص ١٨٩ و ١٩٠ وشرح الموطأ للزرقاني ج ١ ص ٣٥.
(٢) راجع : إرشاد الساري ج ١ ص ٤٩٤ وشرح الموطأ للزرقاني ج ١ ص ٣٥.
(٣) عيون الأثر ج ٢ ص ٧٠ و ٧١ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٣١ والإكتفاء للكلاعي ج ٢ ص ١٧٩ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٥٠٩ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٦ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٢٤٦ وشرح بهجة المحافل ج ١ ص ٢٧٣ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٨ و ١٩ وراجع : تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٥ وراجع : قاموس الرجال ج ٢ ص ٢١١.
(٤) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٣٦ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ١٥ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٥.