٣ ـ روي أن النبي «صلى الله عليه وآله» كان يصلي العصر ، والشمس بيضاء ، نقية مرتفعة ، يسير الرجل حين ينصرف منها إلى ذي الحليفة ، ستة أميال ، قبل غروب الشمس (١).
٤ ـ سأل ثابت بن عبيد أنسا عن وقت العصر ، فقال : وقتها أن تسير ستة أميال إلى أن تغرب الشمس (٢).
٥ ـ عن أبي أروى : كنت أصلي مع النبي «صلى الله عليه وآله» صلاة بالمدينة ، ثم آتي ذا الحليفة ، قبل أن تغيب الشمس ، وهي على قدر فرسخين
وفي نص آخر : ستة أميال (٣). والفرسخان عبارة عن ستة أميال ، لأن الميل ثلث فرسخ (٤).
قال الطحاوي : «قد يجوز أن يكون ذلك سيرا على الأقدام ، وقد يجوز أن يكون سيرا على الإبل والدواب ، فنظرنا في ذلك ، فإذا .. قال حدثنا أبو أروى ، قال : كنت أصلي العصر مع النبي «صلى الله عليه وآله» ، ثم أمشي إلى ذي الحليفة ، فآتيهم قبل أن تغيب الشمس ، ففي هذا الحديث : أنه كان يأتيها ماشيا» (٥).
__________________
(١) سنن الدارقطني ج ١ ص ٢٥٢ والسنن الكبرى ج ١ ص ٤٤١.
(٢) التمهيد ج ١ ص ٢٩٨.
(٣) راجع : تحفة الأحوذي ج ١ ص ٤٩٣ عن البزار ، وأحمد ، والطبراني في الكبير ، والتمهيد ج ٦ ص ١٨١ وشرح معاني الآثار ج ١ ص ١٩١.
(٤) عمدة القاري ج ٢٥ ص ٥٧ و ٣٧ وإرشاد الساري ج ١٠ ص ٣٣٣.
(٥) راجع : شرح معاني الآثار ج ١ ص ١٩١.