وكانت المدينة تحرس حتى الصباح ، يسمع فيها التكبير حتى يصبحوا خوفا (١).
ب : وفي بعض المصادر : «وجعل المسلمون يتحارسون في عسكرهم» (٢)
ج : وقال النويري : «ورسول الله «صلى الله عليه وآله» والمسلمون وجاه العدو ، لا يزولون ، يعتقبون خندقهم ويحرسونه ، والمشركون يتناوبون الخ ..» (٣).
ويفصل لنا الواقدي ذلك ، فيقول : إن المسلمين كانوا «على خندقهم يتناوبون ، معهم بضعة وثلاثون فرسا ، والفرسان يطوفون على الخندق ما بين طرفيه ، يتعاهدون رجالا وضعوهم في مواضع منه إلى أن جاء عمر (رض) فقال : يا رسول الله ، بلغني أن بني قريظة قد نقضت الخ ..» (٤).
وتقدم : أنه «صلى الله عليه وآله» كان قد جعل للخندق أبوابا ، وجعل على الأبواب حرسا.
وقال الواقدي : «كانوا يطيفون بالليل حتى الصباح يتناوبون. وكذلك يفعل المشركون أيضا ، يطيفون بالخندق حتى يصبحوا» (٥).
__________________
ـ الحلبية ج ٢ ص ٣١٥ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٤ و ٥ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٢٨ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٢٨.
(١) إمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٣١ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٦٧.
(٢) أنساب الأشراف ج ١ ص ٣٤٣.
(٣) نهاية الأرب ج ١٧ ص ١٧١ و ١٧٢ وعيون الأثر ج ٢ ص ٥٨.
(٤) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٥٧.
(٥) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٧٤.