«ورسول الله «صلى الله عليه وآله» والمسلمون قبالة عدوهم ، لا يستطيعون الزوال عن مكانهم ، يعتقبون خندقهم يحرسونه» (١).
وأسيد بن حضير كان يحرس في جماعة على الخندق أيضا (٢).
د : وتقول عائشة : «كان في الخندق موضع لم يحسنوا ضبطه إذ أعجلهم الحال ، وكان يخاف عليه عبور الأعداء منه ، وكان النبي «صلى الله عليه وآله» يختلف ويحرسه بنفسه. ثم تذكر قصة حراسة سعد بن أبي وقاص لذلك الموضع في تلك الليلة (٣).
وكان النبي «صلى الله عليه وآله» بنفسه في الليالي يحرس بعض مواضع الخندق (٤).
وسيأتي حديث أم سلمة في ذلك في موضع آخر إن شاء الله تعالى.
ه : وكان عباد بن بشر ـ كما يدّعون ـ ألزم الناس لقبة رسول الله «صلى الله عليه وآله» يحرسها (٥). وذكروا الزبير بن العوام في جملة من حرس النبي
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٢٨.
(٢) إمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٣٠ وستأتي بقية المصادر حين الحديث عن القتال ، وتناوب المشركين على الخندق.
(٣) راجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٦٣ والسيرة النبوية لدحلان ج ٢ ص ٩ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٤ و ٤٨٥ وراجع : سبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٢٩ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢٤.
(٤) تاريخ الخميس ج ١ ص ٤٨٤ وتقدم حديث عائشة في ذلك.
(٥) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٦٤ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٢٣٠ وسبل الهدى والرشاد ج ٤ ص ٥٣٠ والسيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٢٤.