منا عشرة إلى مؤتة ، يقاتلون معهم. قد كان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نهاهم أن يأتوا ، فركبت القوم ضبابة ، فلم يبصروا حتى أصبحوا على مؤتة.
وروى محمد بن عمر ، عن أبي هريرة قال : «شهدت مؤتة ، فلما دنا العدو منا رأينا ما لا قبل لأحد به من العدد والعدد ، والسلاح والكراع ، والديباج والحرير ، والذهب ، فبرق بصري ، فقال لي ثابت بن أقرم : يا أبا هريرة ، كأنك ترى جموعا كثيرة.
قلت : نعم.
قال : إنك لم تشهد معنا بدرا ، إنّا لم ننصر بالكثرة (١).
قال ابن إسحاق : وتعبأ المسلمون للمشركين ، فجعلوا على ميمنتهم رجلا من عذرة ، يقال له : قطبة بن قتادة ، وعلى ميسرتهم رجلا من الأنصار يقال له : عباية بن مالك.
[قال ابن هشام] : ويقال له : عبادة بن مالك (٢).
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٦٧ وشجرة طوبى ج ٢ ص ٢٩٩ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢ ص ١٤ وج ١١ ص ١٠٨ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٤٨٢ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٢٧٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٦١ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٤٨ والبحار ج ٢١ ص ٦١ وإمتاع الأسماع ج ١ ص ٣٤٠ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٦٧ والإصابة ج ١ ص ٥٠٠.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٤٨ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٥٩ و ٧٦٠ وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٦٦ و ٦٧ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٦١ والبحار ج ٢١ ص ٥٥ و ٥٦ و ٧١ ومقاتل الطالبيين ص ٧ ومجمع الزوائد ج ٦ ص ١٥٩ والمعجم الكبير ج ٥ ص ٨٥ وعن تاريخ مدينة دمشق ج ٢٦ ص ٤٦٢ وج ٤٩ ص ٣٣٦ وعن أسد الغابة