صدود ، فسألت ، أو قيل لي : إنهما حين غشيهما الموت اعترضا ، أو كأنهما صدا بوجهيهما ، وأما جعفر فإنه لم يفعل ، وإن الله تعالى أبدله جناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء» (١).
وروى البخاري والنسائي ، عن عامر الشعبي ، قال : «كان ابن عمر إذا حيّا عبد الله بن جعفر قال : السلام عليك يا ابن ذي الجناحين» (٢).
قال ابن إسحاق : «ولما أصيب القوم قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ـ فيما بلغني ـ : «أخذ الراية زيد بن حارثة ، فقاتل بها حتى قتل شهيدا».
قال : ثم صمت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» حتى تغيرت وجوه الأنصار ، وظنوا أنه قد كان في عبد الله بن رواحة بعض ما يكرهون ، ثم قال : «ثم أخذها عبد الله بن رواحة ، فقاتل بها حتى قتل شهيدا».
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٥٣ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٦٨ و ٦٩ ورسائل المرتضى ج ١ ص ٤٠٦ والمصنف للصنعاني ج ٥ ص ٢٦٦ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٧٣.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٥٤ عن البخاري ج ٧ ص ٩٤ وذخائر العقبى ص ٢١٦ وفضائل الصحابة ص ١٨ وعن صحيح البخارى (ط دار الفكر) ج ٤ ص ٢٠٩ وج ٥ ص ٨٧ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٤١ وتحفة الأحوذي ج ١٠ ص ١٨٣ والسنن الكبرى للنسائي ج ٥ ص ٤٨ والمعجم الكبير ج ٢ ص ١٠٩ وج ١٢ ص ٢٠٤ وكنز العمال ج ١٣ ص ٤٤٨ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢٧ ص ٢٦٢ وأسد الغابة ج ١ ص ٢٨٩ وتهذيب الكمال ج ٥ ص ٥٥ وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢١٢ و ٢١٥ وج ٣ ص ٤٥٩ وتهذيب التهذيب ج ٢ ص ٨٤ والإصابة ج ١ ص ٥٩٤ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٨٠ و ٢٩٢.