يبكيه الناس كلهم ، لأن فقده يعنيهم كلهم. وخسارة لهم جميعا ..
وقد بين النبي «صلىاللهعليهوآله» مواصفات هؤلاء الناس من خلال النموذج الذي قدمه لهم على أنه يحمل هذه المزايا والمواصفات ، وذلك حين قال : على مثل جعفر فلتبك البواكي (١).
فالبكاء على جعفر إنما هو لأجل ما ذكرناه ، لا لأنه في نسبه قريب أو صاحب أو حبيب.
وقد أوضح نص آخر : أن هذه المزايا لا حد لها ولا حصر لها في شخصية جعفر «عليهالسلام».
فقد روي أنه «صلىاللهعليهوآله» قال لفاطمة «عليهاالسلام» ، حين قتل جعفر بن أبي طالب : لا تدعي بذل ، ولا ثكل ، ولا حرب. وما قلت فيه فقد صدقت (٢).
__________________
(١) قاموس الرجال ج ٢ ص ٦٠٣ وشرح أصول الكافي للمازندراني ج ٧ ص ١٩٠ وعن ذخائر العقبى ص ٢١٨ والبحار ج ٢٢ ص ٢٧٦ وج ٢٣ ص ٥٥٦ والنص والإجتهاد ص ٢٩٦ وعن أسد الغابة ج ١ ص ٢٨٩ وأنساب الأشراف ص ٤٣ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٦٥ و ٦٦ والمصنف للصنعاني ج ٣ ص ٥٥٠ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٧١ والجامع الصغير ج ٢ ص ١٥٩ وكنز العمال ج ١١ ص ٦٦٠ وعن فيض القدير ج ٤ ص ٤٢٧ والطبقات الكبرى ج ٨ ص ٢٨٢ وتهذيب الكمال ج ٥ ص ٦١ وينابيع المودة ج ٢ ص ٩٦.
(٢) من لا يحضره الفقيه ج ١ ص ١٢٦ الحديث رقم ٥٢١ والبحار ج ٢١ ص ٥٧ عن إعلام الورى ص ١١١ و ١١٢ ومن لا يحضره الفقيه ج ١ ص ١٧٦ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ٣ ص ٢٧٢ و (ط الإسلامية) ج ٢ ص ٩١٥ ومجمع ـ