معهم ، أو في جملة قياداتهم ..
٩ ـ قد ذكروا : أن ابن أبي حدرد زعم : أنه طلب من النبي «صلىاللهعليهوآله» أن يعينه في مهر زوجته ، فأرسله في هذه السرية ، وأعانه «صلىاللهعليهوآله» بثلاثة عشر بعيرا في صداق زوجته (١).
ثم ذكروا : أنه حين طلب منه «صلىاللهعليهوآله» المعونة في ذلك : أرسله مع أبي قتادة في سرية فحصل على ما أراد ، فقد روي عن ابن أبي حدرد نفسه أنه قال :
«لما طلبت منه «صلىاللهعليهوآله» الإعانة في مهر زوجتي. قال لي : ما وافقت عندنا شيئا أعينك به ، ولكن قد أجمعت أن أبعث ابا قتادة في أربعة عشر رجلا في سرية ، فهل لك أن تخرج فيها».
ثم ذكر خروجه معهم ، وأنه قتل ذلك الرجل الذي صار يتهكم به ، وأنه رأى في السبي إمرأة كأنها ظبي ، تبين له أنها هي صاحبة ذلك الرجل الذي كان قد قتله ، فراجع (٢).
ويلاحظ : أن ثمة تشابها في مقدار الغنيمة ، بين هذه السرية والسرية التي قبلها ، فحصته كانت في كل واحدة منها ثلاثة عشر بعيرا.
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٩٤ والمستدرك للحاكم ج ٢ ص ١٧٨ والسنن الكبرى ج ٧ ص ٢٣٥ ومجمع الزوائد ج ٤ ص ٢٨٢ وعن المصنف لابن أبي شيبة ج ٣ ص ٣١٩ وبغية الباحث ص ١٥٨ والمعجم الكبير ج ٢٢ ص ٣٥٢ وعن فيض القدير ج ٥ ص ٤٢١ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٤ ص ٣١٠ وعن أسد الغابة ج ٥ ص ١٦٩ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٨٧.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ١٩٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٨٥.