وفي حديث أبي قتادة مرفوعا كما سيأتي : ثم أخذ خالد بن الوليد اللواء ، ولم يكن من الأمراء ، هو أمّر نفسه. ثم رفع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» إصبعه ، ثم قال : «اللهم إنه سيف من سيوفك فانصره» (١).
وعند الحلبي أنه «صلىاللهعليهوآله» قال : «ثم أخذ الراية خالد بن الوليد ، نعم عبد الله وأخو العشيرة ، وسيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين ، من غير إمرة حتى فتح الله عليهم» (٢).
فمن يومئذ سمي خالد بن الوليد «سيف الله» (٣) ، رواه الإمام أحمد برجال ثقات.
ويزيده قوة ، ويشهد له بالصحة ، ما رواه الإمام أحمد ، ومسلم ، وأبو داود ، والبرقاني ، عن عوف بن مالك الأشجعي ، قال : «خرجت [مع من خرج] مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة ، ورافقني مددي من المسلمين من اليمن ، ليس معه غير سيفه. فنحر رجل من المسلمين جزورا ، فسأله المددي
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٥١ وقال في هامشه : أخرجه البيهقي في الدلائل ج ٤ ص ٣٦٨ وابن أبي شيبة في المصنف ج ١٤ ص ٥١٣ وراجع : السيرة الحلبية ج ٣ ص ٦٧ وفضائل الصحابة ص ٤٤ وعن مسند احمد ج ٥ ص ٢٩٩ و ٣٠١ وراجع : المصنف لابن أبي شيبة ج ٨ ص ٥٤٦ وسنن النسائي ج ٥ ص ٦٩ وصحيح ابن حيان ج ١٥ ص ٥٢٣ وتاريخ مدينة دمشق ج ١٦ ص ١٦ وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢٠٩ وج ٤ ص ٦٠ وعن تاريخ الطبري ج ٣ ص ٣٢٢ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٨١ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٦٦.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٦٨.
(٣) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ١٥١ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٧٢.