وهو لغة المباهلة (١) المطلقة ، أو فعال من اللعن (٢) ، أو جمع له (٣) وهو (٤) الطرد والابعاد من الخير ، والاسم (٥) اللعنة ، وشرعا هو المباهلة بين الزوجين في إزالة حد (٦) ، أو نفي ولد بلفظ مخصوص عند الحاكم.
______________________________________________________
النبي هلال بن أمية وتبطل شهادته في المسلمين.
فقال هلال : والله إني لأرجو أن يجعل الله لي مخرجا فبينما هم كذلك إذا نزل (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوٰاجَهُمْ) فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أبشر يا هلال ، فقد جعل الله لك فرجا ومخرجا) (١).
وروي أن المعرّض هو عاصم بن عدي الأنصاري قال : (جعلني الله فداك إن وجد رجل مع امرأته فأخبر جلد ثمانين جلدة وردّت شهادته أبدا وفسق ، وإن ضربه بالسيف قتل به ، وإن سكت على غيظ إلى أن يجيء بأربعة شهداء فقد قضيت حاجته ومضى ، اللهم افتح وفرّج واستقبله هلال بن أمية فأتيا إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فأخبر عاصم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فكلّم خولة زوجة هلال فقالت : لا أدري ألغيرة أدركته أم بخل بالطعام ، وكان الرجل نزيلهم ، فقال هلال : لقد رأيتها على بطنها فنزلت الآية ، فلا عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بينهما) (٢) الخبر.
وفي غوالي اللئالي (روي في الحديث أن هلال بن أمية قذف زوجته بشريك بن السمحاء ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : البينة وإلا حد في ظهرك ، فقال : يا رسول الله ، يجد أحدنا مع امرأته رجلا يلتمس البينة ، فجعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : البينة وإلا حد في ظهرك ، فقال : والذي بعثك بالحق إنني لصادق ، وسينزل الله ما يبرئ ظهري من الجلد ، فنزل قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوٰاجَهُمْ)) (٣).
(١) من باهل يباهل أي التضرع إلى الله ، ثم استعمل في طلب اللعنة على الخصم.
(٢) فعلى الأول مصدر مزيد وعلى الثاني مصدر مجرد.
(٣) للعن.
(٤) أي اللعن.
(٥) أي اسم المصدر.
(٦) وهو حد القذف ، لأن الرمي بالزنا قذف.
__________________
(١) سنن البيهقي ج ٧ ص ٣٩٤.
(٢) تفسير الرازي ج ٦ ص ٣٤٢ طبع عام ١٣٠٧.
(٣) مستدرك الوسائل الباب ـ ١ ـ من كتاب اللعان حديث ٤.