أبي نصر ، عن أبان بن عثمان ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبد الله «عليهالسلام» : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» خطب الناس في مسجد الخيف ، فقال :
نضّر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها ، وحفظها ، وبلغها من لم يسمعها ، فربّ حامل فقه غير فقيه ، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ، ثلاث لا يغلّ عليهنّ قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله ، والنصحية لأئمة المسلمين ، واللزوم لجماعتهم ، فإن دعوتهم محيطة من ورائهم ، المسلمون إخوة تتكافأ دماؤهم ، ويسعى بذمّتهم أدناهم (١).
ونقول :
قد صرحت الرواية المتقدمة عن الإمام أبي جعفر «عليهالسلام» : بأنه «صلىاللهعليهوآله» قد خطب الناس بمكة يوم الفتح ..
أما الرواية الثانية عن الإمام الصادق «عليهالسلام» فليس فيها ما يدل على : أن ذلك كان في يوم الفتح ، فلعل ذلك كان في حجة الوادع.
__________________
(١) راجع : شرح أصول الكافي ج ٧ ص ١٤ والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ٩ ص ٥٢٥ وج ٢٩ ص ٧٥ و ٧٦ و (ط دار الإسلامية) ج ٦ ص ٣٦٦ وج ١٩ ص ٥٥ و ٥٦ والبحار ج ٢٧ ص ٦٨ و ٦٩ وج ٣٧ ص ١١٤ وج ٦٧ ص ٢٤٢ وج ٧٤ ص ١٣٠ و ١٤٦ وج ٩٧ ص ٤٦ وجامع أحاديث الشيعة ج ١ ص ٢٣٠ ومكيال المكارم ج ٢ ص ٢٣٥ وأمالي الصدوق ص ٤٣٢ وتحف العقول ص ٤٣ والغارات ج ٢ ص ٨٢٨ ومستدرك سفينة البحار ج ٣ ص ٨٣ وج ٩ ص ١٢٦ وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهمالسلام» ج ١ ص ١٢٨ وتفسير القمي ج ١ ص ١٧٣.