نحو «هؤلاء جوار» و «مررت بجوار» ؛ فحذفت الياء وأتي بالتنوين عوضا منها. (١)
٣ ـ النداء ، أي الصلاحيّة لأن ينادى ، نحو قوله تعالى : «يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ». (٢)
٤ ـ دخول «ال» الحرفيّة ، نحو : «الرّجل».
٥ ـ الإسناد إليه ، كقوله تعالى : «مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ». (٣)
ولا يقدح في ذلك نحو :
الام على لوّ وإن كنت عالما |
|
بأذناب لوّ لم تفتني أوائله |
و «إيّاك واللّو» و (يا لَيْتَنا نُرَدُّ)(٤) و «تسمع بالمعيدي (٥) خير من أن تراه» ، لجعل «لو» في الأوّلين اسما وحذف المنادى في الثالث ، أي : «يا قوم» ، وحذف «أن» المؤوّل مع الفعل بالمصدر في الأخير ، أي : وسماعك خير. (٦)
الفعل : ما دلّ على معنى في نفسه مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة. وهو على ثلاثة أقسام : ماض ومضارع وأمر.
١ ـ الماضي : هو الفعل الذي يقترن بزمان سابق وضعا. ويختصّ بتاء الفاعل ، نحو : «قمت» ، «قمت» ، و «قمت» وتاء التأنيث الساكنة ، نحو : «قامت».
والتقييد بالساكنة يخرج المتحرّكة اللاحقة للأسماء ، نحو : «قائمة» ولبعض الحروف ، نحو : «لات» ، «ربّت» و «ثمّت».
٢ ـ المضارع : هو الفعل الذي يقترن بزمان مستقبل أو حال وضعا ، ويختصّ بالسين
__________________
(١). اعلم أنّ التنوين في «قاض» ـ رفعا وجرّا ـ تنوين التمكّن لا تنوين التعويض ـ كما توهّم بعض ـ لثبوته مع الياء في النصب.
(٢). مريم (١٩) : ١٢.
(٣). الفتح (٤٨) : ٢٩.
أشار ابن مالك إلى علائم الاسم بقوله :
بالجرّ والتّنوين والندا و «ال» |
|
ومسند للاسم تمييز حصل |
قوله : «بالجرّ» متعلّق ب «حصل» و «للاسم» متعلّق ب «تمييز».
(٤). الأنعام (٦) : ٢٧.
(٥). تصغير «معديّ» ، منسوب إلى معدي بن عدنان.
(٦). قال الشمني : وحذف «أن» مع رفع الفعل ليس قياسيّا على المختار وجزم الروداني بأنّه قياسيّ. أمّا رواية نصبه فعلى إضمارها ، لأنّ المضمر في قوّة المذكور بخلاف المحذوف ، لكن نصبه على إضمارها في مثل ذلك شاذّ ، كما ستعرفه في باب إعراب الفعل. راجع : حاشية الصبّان : ١ / ٣٨.