ظرف فإنّه يجب تعريفه ب «ال» أو الإضافة ، نحو : «طاب السّحر سحر ليلتنا» وبالقيد الثالث من نحو : «جئتك يوم الجمعة السّحر أو سحره». (١)
الرابع : ما كان على «فعال» علما لمؤنث ، ك «حذام» و «قطام» في لغة تميم. فإنّهم يمنعون صرفه ، فقال سيبويه : «للعلميّة والعدل عن فاعلة». وقال المبرّد : «للعلميّة والتأنيث المعنوي ك «زينب».
هذا فيما ليس آخره راء فإن ختم بالرّاء ـ ك «وبار» اسما لقبيلة ـ بنوه على الكسر إلّا قليلا منهم. ومذهب أهل الحجاز البناء على الكسر مطلقا. (٢)
٤ ـ أن يكون مركّبا تركيب مزج ، نحو : «معديكرب» فتجعل إعرابه على الجزء الثاني وتمنعه من الصرف للعلميّة والتركيب.
وفي هذا النوع من العلم لغات اخر. تقدم البحث عنها في باب العلم. (٣)
٥ ـ ما كان مؤنثا.
فإن كان العلم مؤنثا بالتاء امتنع من الصرف مطلقا ، أي : سواء كان لمؤنث ك «فاطمة» أو لمذكّر ك «طلحة» زائدا على ثلاثة أحرف كما مثّل أو لم يكن كذلك ك «ثبّة» علما. وإن كان مؤنثا معنويّا فشرط تحتّم تأثيره أن يكون زائدا على ثلاثة أحرف ك «زينب» أو محرّك الأوسط ك «سقر» أو أعجميا ك «جور» اسم بلد ، أو منقولا من مذكّر إلى مؤنّث ك «زيد» ـ اسم امرأة ـ على خلاف في الأخير. فالخليل وسيبويه على تحتّم منع الصرف والجرمي على جواز الوجهين : الصرف وتركه.
أمّا ما كان ساكن الوسط وليس أعجميّا ولا منقولا من مذكّر ك «هند» ففيه
__________________
(١). قال ابن مالك :
والعدل والتّعريف مانعا سحر |
|
إذا به التّعيين قصدا يعتبر |
(٢). قال ابن مالك :
وابن على الكسر فعال علما |
|
مؤنّثا وهو نظير جشما |
عند تميم واصرفن ما نكّرا |
|
من كلّ ما التّعريف فيه أثّرا |
(٣). قال ابن مالك :
والعلم امنع صرفه مركّبا |
|
تركيب مزج نحو معدي كربا |