بِسُيُوفِ اَعْدائِهِ ؛ اِنَّهُ وَلِيُّ حَميدٌ » (١).
وَنقرأ هذا المسلسل من الحمد في دعاء الافتتاح :
« الحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صاحِبَةً ولا وَلداً ، ولَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَليٌّ مِن الذلِّ وكبِّرْهُ تَكْبيراً. الحمد للهِ بِجَميعِ مَحامِدِهِ كُلِّها عَلىٰ جَميعِ نِعَمِهِ كُلِّها. الحَمْدُ للهِ الَّذِي لا مُضادَّ لَهُ فِي مُلْكِهِ ، وَلا مُنازعَ لَهُ فِي أمْرِهِ. الحَمْدُ للهِ الَّذِي لا شَريكَ لَهُ في خَلْقِهِ ، وَلاَ شَبيهَ لَهُ في عَظَمَتِهِ. الحَمْدُ للهِ الْفَاشِي في الْخَلْقِ أمْرُهُ وَحَمْدُهُ ، الظَّاهِرِ بِالْكَرَمِ مَجْدُهُ ، ﭐلْبَاسِطِ بِالْجُودِ يَدَهُ ؛ الّذِي لاَ تَنْقُصُ خَزَائِنُهُ وَلا تَزِيدُهُ كَثْرَةُ الْعَطَاءِ إِلّا جُوُداً وَكَرَماً ، إِنَّهُ هُوَ الْعَزيزُ ﭐلوَهَّابُ. أللّٰهُمَّ إِنّي أسْأَلُكَ قَلِيلاً مِنْ كَثِيرٍ مَعَ حَاجَةٍ بِي إِلَيْهِ عَظيمة ، وَغِناكَ عَنْهُ قَديِمٌ ، وَهُوَ عِنْدِي كَثِيرٌ ، وَهُوَ عَلَيْكَ سَهْلٌ يَسِيرٌ. اللهُمَّ إِنَّ عَفْوَكَ عَنْ ذَنْبِي ، وَتَجَاوُزَكَ عَنْ خَطِيئتي ، وَصَفْحَكَ عَنْ ظُلْمِي ، وَسَتْرَكَ عَلىٰ قَبِيحِ عَمَلِي ، وَحِلْمَكَ عَنْ كَثِيرِ جُرْمي ، عِنْدَما كانَ مِنْ خَطَأي وَعَمْدي ، أَطْمَعَني فِي أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لا أَسْتَوْجِبُهُ مِنْكَ ؛ الّذِي رَزَقْتَنِي مِنْ رَحْمتِكَ ، وَأَرَيْتَني مِنْ قُدْرَتِكَ ، وَعَرَّفْتَنِي مِنْ إِجَابَتِكَ ؛ فَصِرْتُ أَدْعُوكَ آمِناً ، وَأَسْأَلُكَ مُسْتَأْنِساً ، لا خَائِفاً وَلا وَجِلاً ، مُدِلّاً عَلَيْكَ فِيما قَصَدْتُ فِيهِ إِلَيْكَ ، فَإنْ أبْطَأَ عَنّي عَتَبْتُ بِجَهْلي عَلَيْكَ ، وَلَعَلَّ ﭐلَّذِي أَبْطَأَ عَنِّي هُوَ خَيْرٌ لِي ؛ لِعلْمِكَ بِعَاقِبَةِ ﭐلْاُمُورِ ؛ فَلَمْ أَرَ مَوْلىً كَرِيماً أَصْبَرَ عَلیٰ عَبْدٍ لَئيمٍ مِنْكَ عَلَيَّ يَا رَبّ ؛ إِنَّكَ تَدْعُوني فَأُوَلّي عَنْكَ ، وَتَتَحَبَّبُ إِلَيَّ فَأتَبَغَّضُ إِلَيْكَ ، وَتَتَوَدَّدُ إِلَيَّ فَلاَ أَقْبَلُ مِنْكَ ؛ كَأَنَّ لِيَ ﭐلتَّطوُّلَ عَلَيْكَ ، ثُمَّ لَمْ يَمْنَعْكَ ذلِكَ مِنْ ﭐلرَّحْمَةِ لِي ، وَالْإِحْسانِ إِلَيَّ ، وَﭐلتَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ ؛ فَارْحَمْ عَبْدَكَ الْجَاهِلَ وَجُدْ عَلَيْهِ بِفَضْلِ إِحْسانِكَ إِنَّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ. الْحَمْدُ للهِ مَالِكِ ﭐلْمُلْكِ ، مُجْرِي ﭐلْفُلْكِ ، مُسَخِّرِ ﭐلرّياحِ ، فَالِقِ ﭐلْإِصْباحِ ، دَيَّانِ ﭐلدّينِ ، رَبِّ ﭐلْعَالَمينَ ، الْحَمْدُ للهِ عَلىٰ حلمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ ،
__________________
(١) الصحيفة السجادية.