وعن أبي جعفر الباقر عليهالسلام : « لا والله لا يلح عبد علىٰ الله عزّوجلّ إلّا استجاب له » (١).
وعن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام :
« سل حاجتك وألح في الطلب ؛ فإن الله يحب الحاح الملحين من عباده المؤمنين » (٢).
سوف نتحدث عن هذه النقطة في فصل قادم من هذا الكتاب فيما ينبغي وما لا ينبغي من الدعاء. ونتحدث الآن عن هذا الموضوع بقدر ما يتعلق بآداب وشروط الدعاء ، فإن الانسان إذا انفتح علىٰ اخوانه بين يدي الله تعالىٰ ، وازال من نفسه ما بينه وبينهم من ضغن ونفور فتح الله تعالىٰ عليه أبواب رحمته ؛ فإن انفتاح المؤمنين بعضهم علىٰ بعض وتعميق حالة التحابب والتعاطف والمودة فيما بينهم ، من مفاتيح رحمة الله تعالىٰ للداعي وللمدعو له.
اما (الداعي) فقد روي عن معاوية بن عمار عن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام قال : « الدعاء لأخيك بظهر الغيب يسوق الىٰ الداعي الرزق ، ويصرف عنه البلاء ، ويقول الملك : ولك مثل ذلك » (٣).
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من دعا لمؤمن بظهر الغيب قال الملك : فلك بمثل ذلك » (٤).
وعن أبي عبدالله الصادق عليهالسلام : « دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدرّ الرزق
__________________
(١) المصدر السابق.
(٢) قرب الاسناد : ٥٢٠.
(٣) امالي الطوسي ٢ : ٢٩٠ ، وبحار الأنوار ٩٣ : ٣٨٧.
(٤) امالي الطوسي ٢ : ٩٥ ، وبحار الأنوار ٩٣ : ٣٨٤.