ابن جعفر القاضي القزوينيّ ـ بمصر ـ قال : سمعت أبا بكر الصاغاني يقول : أول ما تبينت من إسحاق بن أبي إسرائيل أن الله يضعه أني سمعته يقول : هاهنا قوم قد اختضبوا ، يدعون أنهم سمعوا من إبراهيم بن سعد ، يعرض بأحمد بن حنبل ـ قال الصاغاني : فكان ذاك أن الله وضعه ورفع أبا عبد الله.
أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن يوسف النّيسابوريّ ، أخبرنا محمّد بن حمزة الدمشقي ، أخبرنا يوسف بن القاسم القاضي قال : سمعت أبا يعلى التّميميّ يقول : سمعت أحمد بن إبراهيم ـ يعني الدروقي ـ يقول : من سمعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء فاتهموه على الإسلام.
أخبرنا الحسين بن شجاع الصّوفيّ قال : أخبرنا عمر بن جعفر بن محمّد بن سلم ، حدّثنا أحمد بن علي الأبار قال : سمعت سفيان بن وكيع يقول : أحمد عندنا محنة ، من عاب أحمد فهو عندنا فاسق.
أخبرنا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني ، حدّثنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس ، حدّثنا أبو الحسن علي بن محمّد المطيريّ قال : سمعت أبا الحسن الطرخاباذي الهمداني يقول : أحمد بن حنبل محنة ـ به يعرف المسلم من الزنديق.
حدّثني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدّثنا محمّد ابن علي المقرئ ـ بالدالية ـ قال : أنشدنا أبو جعفر محمّد بن بدينا الموصلي قال : أنشدني ابن أعين في أحمد بن حنبل :
أضحى ابن حنبل محنة مأمونة |
|
وبحبّ أحمد يعرف المتنسّك |
وإذا رأيت لأحمد متنقّصا |
|
فاعلم بأنّ ستوره ستهتّك |
حدّثنا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن أبي الفوارس ـ إملاء ـ حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا محمّد بن حفص ـ أبو عبد الله الخصيب ـ حدّثنا أبو بكر محمّد ابن أحمد بن داود بن سيار بن أبي عتّاب المؤدّب ، حدّثنا سلمة بن شبيب. قال : كنا عند أحمد بن حنبل فجاءه رجل فدق الباب ، وكنا قد دخلنا عليه خفيا ، فظننا أنه قد غمز بنا ، فدق ثانية ، وثالثة ، فقال أحمد : أأدخل. قال : فدخل فسلم وقال : أيكم أحمد؟ فأشار بعضنا إليه. قال : جئت من البحر من مسيرة أربعمائة فرسخ ، أتاني آت في منامي فقال : ائت أحمد بن حنبل وسل عنه ، فإنك تدل عليه ، وقل له إن الله عنك راض ، وملائكة سماواته عنك راضون ، وملائكة أرضه عنك راضون. قال : ثم خرج