بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة :
يتعرّض الباحثون في كل علم عادة (١) قبل الدخول فيه الى مقدمة تتناول تعريفه ، وموضوعه ، وغايته.
ولما كان علم الرجال كسائر العلوم ، فقد عرّف بعدة تعاريف منها : أنّه العلم الموضوع لتشخيص الرواة ، ذاتا ، أو وصفا مدحا ، أو قدحا. (٢)
ومنها : أنّه العلم بأحوال رواة خبر الواحد ، ذاتا أو وصفا ، مدحا ، أو قدحا ، أو ما في حكمه. (٣)
ومنها : أنّه العلم الموضوع لمعرفة الحديث المعتبر عن غيره. (٤)
ومنها : أنّه العلم الباحث عن الراوي ، من حيث اتصافه بشرائط قبول خبره ، وعدمه. (٥)
ومنها : أنّه العلم الباحث عن احوال الرواة ، الدخيلة في تشخيص ذواتهم ، أو أحوال رواياتهم (٦).
وغيرها من التعاريف.
ولسنا في صدد تقييم هذه التعاريف ومناقشتها ، إلّا أنّنا قد ذكرنا في
__________________
(١) وقد ذكر الشيخ الاستاذ وجها عقليا لطيفا في الدورة الثانية من بحثه.
(٢) بهجة الآمال في شرح زبدة المقال ص ٤.
(٣) ن. ص ص ٤.
(٤ ـ ٦) ن. ص ص ٥.