عنه (١).
وأمّا الكتاب فهو يشتمل على مائة وأربعة وعشرين رواية ، وليس فيها منكر إلّا روايتين ، ففي الاولى منهما : أنّ الله تبارك وتعالى ينزل في الثلث الباقي من الليل الى سماء الدنيا ... الخ (٢) ، ويمكن توجيهها بأنّ فيها سقطا أو تقديرا.
وفي الثانية : انّ النبي صلىاللهعليهوآله رفع ذات يوم يديه حتى رؤي بياض ابطيه فقال : اللهمّ إنّي لا أحلّ لك مسكرا ... الخ (٣) وهو مورد للشبهة.
وأمّا بقيّة الروايات فهي في الفضائل ، والآداب والسنن ، وبعض الأحكام ، وكيف كان فالكتاب غير معتبر لضعف الطريق ، وجهالة حال المؤلّف.
ثم إنّ الذي يظهر من النجاشي (٤) أنّ لحميد بن شعيب كتابا يرويه جعفر بن محمد الحضرمي عنه ، عن جابر ، فالروايات الموجودة في هذا الكتاب عن حميد منقولة عن كتابه ، ولحميد كتابان (٥) أحدهما يرويه عبد الله بن جبلة ، وطريقه صحيح ، والآخر هو هذا ، وهو غير معتبر.
الكتاب الثامن : كتاب محمد بن المثنّى بن القاسم الحضرمي
والطريق إلى التلعكبري هو كما تقدّم ، وأمّا منه إلى المؤلّف فالموجود في الكتاب : عن محمد بن همام ، عن حميد بن زياد الدهقان ، عن أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي ، عن محمد بن المثنّى بن القاسم الحضرمي (٦) ، وفي طريق
__________________
(١) ص ٣٥٣ من هذا الكتاب.
(٢) الاصول الستة عشر مطبعة الحيدري ص ٦٩.
(٣) ن. ص ص ٧٠.
(٤) رجال النجاشي ج ١ الطبعة الاولى المحققة ص ٣٢٣.
(٥) ن. ص ص ٣٢٣.
(٦) الاصول الستة عشر مطبعة الحيدري ص ٨٣.