المجموعة الثانية : الكتب التي وقع البحث فيها ، وهي أربعون كتابا ، يقع الكلام فيها بحسب ترتيب المحدّث النوري :
الكتاب الأوّل : الجعفريّات
ويسمّى بالأشعثيّات أيضا ، وإنّما سمي بالجعفريّات لأنّ روايات الكتاب عن الامام جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام (١) ، وأمّا تسميته بالأشعثيّات فلأنّ الرواي محمد بن محمد الأشعث (٢).
وقد عدّ المحدّث النوري هذا الكتاب من الكتب المعتبرة (٣) ولم يظفر به العلامة المجلسي ولا المحدث الحر العاملي ، وإنّما ظفر به المحدث النوري.
وكان هذا الكتاب أول داع واقوى محرك لتأليف كتاب المستدرك (٤) ، وذهب صاحب الجواهر قدسسره إلى عدم اعتباره ، وناقش في التمسّك بهذا الكتاب بأمور أربعة ، تستظهر من عبارته حول الكتاب ، فقد ذكر في ذيل رواية منقولة عن الكتاب : «بل الكتاب المزبور على ما حكي عن بعض الأفاضل ليس من الاصول المشهورة ، بل ولا المعتبرة ، ولم يحكم أحد بصحّته من أصحابنا ، بل لم تتواتر نسبته إلى مصنّفه ، بل ولم تصحّ على وجه تطمئن النفس به ، ولذا لم ينقل عنه الحرّ في الوسائل ، ولا المجلسي في البحار مع شدّة حرصهما ، خصوصا الثاني
__________________
(١) الذريعة الى تصانيف الشيعة ج ٢ ص ١١٠ الطبعة الثانية.
(٢) ن. ص ص ١١٠.
(٣) مستدرك الوسائل ج ٢ ص ٢٩١ الطبعة القديمة.
(٤) الذريعة الى تصانيف الشيعة ج ٢ ص ١١٠ الطبعة الثانية.