الكتاب (١) ، فإنّ للشيخ طريقا إلى جميع روايات ابن أبي عمير (٢) ، هذا من جهة الطريق إلى الكتابين.
وأما الكلام بالنسبة إلى المؤلّفين ، فالنرسي واقع في إسناد تفسير علي بن إبراهيم القمّي (٣) ، الا أنه جاء في التفسير بالباء لا بالنون والظاهر ان هذا تصحيف والصحيح النرسي ، مضافا إلى رواية ابن عمير عنه ، فيمكن استظهار وثاقته.
وأمّا الزرّاد فيمكن توثيقه من جهة رواية ابن عمير عنه (٤) ، فإن عدّ ذلك توثيقا ـ كما هو المختار ـ فهو ، وإلّا يبقى زيد الزرّاد من دون توثيق.
وأمّا الكلام بالنسبة إلى الكتابين ، فقد نقل الشيخ الصدوق (٥) عن شيخه ابن الوليد ، انّ الكتابين موضوعان وضعهما محمد بن موسى الهمداني ، ولكن هذه الدعوى غير صحيحة ، فإنّ ابن الغضائري مع ما عرف عنه من القدح في الرجال والكتب ، قد خطّأ ابن الوليد في دعواه ، وذكر أنه رأى كتب زيد مسموعة من محمد بن أبي عمير (٦) ، وبناء عليه فدعوى ابن الوليد غير تامّة.
والمتحصّل انّ الكتابين معتبران ...
الكتاب الخامس : كتاب أبي سعيد عبّاد العصفري
أمّا من جهة الطريق فالكلام فيه كما مرّ ، إذ ينتهي إلى التلعكبري ، وهو يروي عن محمد بن همام ، عن محمد بن أحمد بن خاقان النهدي ، عن محمد
__________________
(١) الفهرست الطبعة الثانية ص ٩٧.
(٢) ن. ص ص ١٦٩.
(٣) تفسير القمي ج ٢ الطبعة الاولى المحققة ص ٢٦٠.
(٤) معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٣٧٩ الطبعة الخامسة.
(٥) الفهرست الطبعة الثانية ص ٩٧.
(٦) معجم رجال الحديث ج ٨ ص ٣٧٩ الطبعة الخامسة.