وذكرها بأسمائها (١) ، وبعد الفحص والتتبّع فيما وصل إليه وجدنا أنّ ثلاثة وسبعين كتابا منها طرقها صحيحة ، وأنّ لبعضها طرقا متعدّدة ، ككتب الشيخ الطوسي فإنّ لها أكثر من عشرة طرق ، وأشهرها الطريق الذي ينتهي إلى ابنه أبي علي المفيد الثاني.
وكذلك الطرق إلى كلّ من الكافي ، وكتب الصدوق ، ووالده ، وكتب المفيد ، وكتب الصفّار ، وكتب ابن الوليد وامثالها ، ثابتة وصحيحة ، وبعضها متعدّد.
والطرق إلى هذه الكتب صحيحة وإن ناقش في بعضها السيّد الاستاذ قدسسره ، مثل كتب سعيد بن هبة الله الراوندي ، فقد نفى أن يكون لصاحب الوسائل طريقا صحيحا إلى كتبه ، عدا كتاب الخرائج والجرائح (٢) ، إلّا أنّه بعد البحث في اصول الإجازات تبيّن أنّ كلّ هذه الكتب صحيحة الطرق بلا إشكال (٣) ، وعليه فيمكن القطع بأنّ ثلاثة وسبعين كتابا ممّا وصل إلى صاحب الوسائل صحيحة الطرق ، ولا كلام في اعتبارها ، والاستناد إليها من دون حاجة إلى ذكر طرقها ، والتحقيق حولها.
وبقى الكلام حول الباقي ، وهي سبعة كتب غير مشمولة للطريق العامّ ، وهي :
١ ـ تحف العقول. ٢ ـ كتاب سليم بن قيس. ٣ ـ طبّ الأئمة عليهمالسلام.
٤ ـ صحيفة الرضا عليهالسلام. ٥ ـ تفسير الامام الحسن العسكري.
٦ ـ كتاب الغارات. ٧ ـ تفسير فرات.
فلا بد من التحقيق في كل منها على نحو التفصيل :
__________________
(١) وسائل الشيعة ج ٢٠ الفائدة الرابعة ص ٣٦ ، المطبعة الاسلامية.
(٢) ذكر ذلك السيد الاستاذ قدسسره في مجلس الدرس.
(٣) البحار ج ١١٠ ص ١١٦ المطبعة الاسلامية.