الثاني
أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد
وهو من الأجلّاء ، وفي طبقة الشيخ الصدوق ، فإنّ الصدوق يروي عن أبيه محمد بن الحسن.
وقد اختلف فيه ، واستدلّ على وثاقته بما تقدّم في أحمد بن محمد بن يحيى العطّار من تصحيح العلّامة للطرق التي وقع فيها ، ونصّ الشهيد على وثاقته ، ورواية الأجلّاء عنه ، فقد روى عنه الشيخ المفيد (١) ، وابن الغضائري (٢) ، وأحمد بن عبدون (٣) ، إلّا أنّه لم يرد الترضّي عنه في كلام أحد المشايخ.
نعم ، هنا شيء آخر ربّما يتمسّك به في الدلالة على وثاقته ، أو حسنه ومدحه ، وهو ما رواه الشيخ في الغيبة من أنّ أبا بكر البغدادي الذي قيل إنّه ادّعى النيابة وفيها : انّ جماعة منهم ابن الوليد جاؤوا إليه وسألوه وإليك نصّ الرواية : وذكر أبو عمرو محمد بن محمد بن نصر السكري ، قال : لمّا قدم ابن محمد بن الحسن بن الوليد القمّي من قبل أبيه والجماعة وسألوه عن الأمر الذي حكي فيه من النيابة أنكر ذلك وقال : ليس إليّ من هذا شيء ، وعرض عليه مال فأبى وقال : محرّم عليّ أخذ شيء منه فإنّه ليس إليّ من هذا الأمر شيء ، ولا ادّعيت شيئا من هذا ، وكنت حاضرا لمخاطبته إيّاه بالبصرة. (٤)
__________________
(١) معجم رجال الحديث ج ١ ص ٤٥ الطبعة الخامسة.
(٢) ن. ص ص ٤٥.
(٣) ن. ص ص ٤٥.
(٤) كتاب الغيبة ص ٢٥٥ الطبعة الثانية.