الكتاب الرابع عشر : كتاب عبد الله بن يحيى الكاهلي
والطريق إلى التلعكبري هو ما تقدّم ، وأمّا منه إلى صاحب الكتاب فالموجود فيه : ابن عقدة ، عن محمد بن أحمد بن الحسن بن الحكم القطواني ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن عبد الله (١) ، وطريق النجاشي هو طريق الكتاب (٢) ، وللشيخ طريقان (٣) ، أحدهما فيه ابن أبي جيد ، وثانيهما الشيخ المفيد ، عن الصدوق ، عن أبيه ، وحمزة بن محمد ومحمد بن علي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عنه ، وهذان الطريقان معتبران. وأمّا طريق الكتاب والنجاشي ففيه القطواني ، وهو لم يذكر في كتب الرجال ، فهذا الطريق غير معتبر ، ويكفي طريقا الشيخ في تصحيح الكتاب ، نعم يمكن تصحيح طريق النجاشي بقوله : إنّ الكتاب يرويه جماعة (٤) فلا ينحصر بطريق البزنطي ، بل له طرق متعدّدة من دون اختلاف في النسخ وإلّا لنبّه عليه هذا من جهة ، ومن جهة اخرى فإنّ النجاشي يروي جميع كتب وروايات الشيخ الصدوق ، والشيخ المفيد ، ومن جملتها هذا الكتاب ، فلا يكون طريق النجاشي منحصرا بما ذكره ، فيكون للنجاشي طريق أو طرق معتبرة للكتاب ، كما أنّ للصدوق طريقا آخر ينتهي إلى ابن أبي نصر ، وهو معتبر (٥).
وأمّا المؤلّف فهو عبد الله بن يحيى الكاهلي ، وقد وثّقه النجاشي (٦) وقال عنه : إنّه كان وجها عند أبي الحسن عليهالسلام ، فلا إشكال فيه.
__________________
(١) الاصول الستة عشر المطبعة الحيدرية ص ١١٤.
(٢) رجال النجاشي ج ٢ الطبعة الاولى ص ٢٢.
(٣) الفهرست الطبعة الثانية ص ١٢٨.
(٤) رجال النجاشي ج ٢ الطبعة الاولى المحققة ص ٢٢.
(٥) مشيخة الفقيه الطبعة الاولى ص ١٠٥.
(٦) رجال النجاشي ج ٢ الطبعة الاولى المحققة ص ٢٢.