الثالث
أحمد بن هلال العبرتائي
وقد اختلف فيه ، فوثّقه بعضهم ، وضعفّه آخرون ، وورد فيه المدح والقدح ، واستدلّ على ضعفه بامور :
الأوّل : ما ذكره النجاشي ، قال : إنّه صالح الرواية ، يعرف منها وينكر ، وقد ورد فيه ذموم من سيّدنا أبي محمد الحسن بن على العسكري عليهالسلام (١).
وهذه الذموم لم تصل إلينا ، ولعلّها وصلت إلى النجاشي ، نعم الواصل إلينا من الناحية المقدّسة ، وسيأتي.
الثاني : ما ذكره الشيخ في الفهرست ، قال : إنّه كان غاليا متّهما في دينه (٢) ، وقال في التهذيب : مشهور بالغلو واللعنة ، وما يختصّ بروايته لا يعمل عليه (٣).
وقال في الاستبصار : ضعيف فاسد المذهب (٤).
الثالث : انّ ابن الوليد استثناه من كتاب نوادر الحكمة (٥) ، وتبعه ابن نوح ، والصدوق.
الرابع : توقّف ابن الغضائري في روايته إلّا ما يرويه عن ابن محبوب وابن أبي عمير (٦).
__________________
(١) رجال النجاشي ج ١ ص ٢١٨ الطبعة الاولى المحققة.
(٢) الفهرست ص ٦٠ الطبعة الثانية.
(٣) تهذيب الاحكام ج ٩ باب الوصية لأهل الضلال الحديث ٩ ص ١٧٦ دار التعارف للمطبوعات.
(٤) الاستبصار ج ٣ باب ما يجوز شهادة النساء فيه وما لا يجوز الحديث ٩٠ ص ٢٨ الطبعة الرابعة.
(٥) رجال العلامة ص ٢٧٢ الفائدة الرابعة الطبعة الثانية.
(٦) رجال العلامة ص ٢٠٢ الفائدة الرابعة الطبعة الثانية.