الخامس : وردت في حقّه توقيعات من الناحية المقدّسة : منها ما ذكره الشيخ في الغيبة ، قال : روى محمد بن يعقوب ، قال : خرج إلى العمري ـ في توقيع طويل اختصرناه ـ : ونحن نبرأ إلى الله تعالى من ابن هلال ، لا رحمهالله ، وممّن لا يبرأ منه فأعلم الاسحاقي وأهل بلده ممّا أعلمناك من حال هذا الفاجر ، وجميع من كان سألك وسأل عنه (١).
وفي مقابل هذه ذكرت وجوه اخرى استدلّ بها على وثاقته ، وهي :
الأوّل : أنّه في وقع أسناد تفسير علي بن إبراهيم القمّي (٢) ، وفي أسناد كامل الزيارات (٣).
الثاني : رواية الأجّلاء عنه ، كسعد بن عبد الله ، والحميري ، والحسن بن علي ، والزيتوني ، وإبراهيم بن محمد الهمداني ، ومحمد بن علي بن محبوب ، ومحمد بن عيسى العبيدي ، وموسى بن الحسن الأشعري ، والحسن بن عبد الله ابن المغيرة ، ومحمد بن يحيى العطّار ، وعلي بن محمد بن حفص ، وغيرهم (٤).
الثالث : أنّ الشيخ في العدّة تعرض لهذا الشخص بخصوصه ، ونصّ على أنّه وأمثاله من الغلاة والمنحرفين يعتمد على روايتهم ، إذا علمنا أنّهم رووها في حال استقامتهم (٥).
ثم إنّ السيّد الاستاذ قدسسره ذهب إلى القول بوثاقته ، وإن كان منحرفا في عقيدته ، فإنّ فساد العقيدة لا يضرّ بالوثاقة (٦).
ولكن القول بوثاقته محلّ إشكال ، ولا سيما بعد صدور الأمر بالتبرّي منه ،
__________________
(١) كتاب الغيبة ص ٢١٤ الطبعة الثانية.
(٢) تفسير القمي ج ١ ص ٣٤٨ الطبعة الاولى المحققة.
(٣) كامل الزيارات ـ باب ٧٢ الحديث ٢ ص ١٧٩ طبع النجف الاشرف.
(٤) معجم رجال الحديث ج ١ ص ٣٨٢ الطبعة الاولى المحققة.
(٥) عدة الأصول ج ١ ص ٣٨٢ الطبعة الاولى المحققة.
(٦) معجم رجال الحديث ج ٣ ص ١٥٢ الطبعة الخامسة.