الفصل الأول
الكتب الأربعة
ذكرنا فيما تقدم ، أنّ المشهور بين الاخباريين ، وكثير من الأصوليين ، القول بصحة روايات الكتب الاربعة ، كما ذكرنا انّ صاحب الوسائل قدسسره قال بصحة الروايات مطلقا ، وكلامه شامل لروايات الكتب الاربعة قطعا ، وقد أشار صاحب الحدائق قدسسره الى ذلك في المقدمة الثانية من كتاب الحدائق (١) ، وأحسن ما قيل في المقام ما أفاده صاحب الوسائل قدسسره وقد أجبنا عن ذلك وقلنا أن الأليق بأدلته أن تسمى استحسانات ، وقد نقل سيدنا الاستاذ قدسسره عن أستاذه المحقق النائيني قدسسره أنه كان يقول : إن المناقشة في أسناد روايات الكافي حرفة العاجز (٢).
ونظرا لأهمية هذا البحث وما يترتب عليه من الآثار ، لا بد من التعرض بالتفصيل إلى هذه الكتب ، وعليه فالبحث يقع في ضمن اصول :
__________________
(١) الحدائق الناضرة ج ١ مطبعة النجف ص ١٤.
(٢) معجم رجال الحديث ج ١ ص ٨١ الطبعة الخامسة ، وذكر المحدّث الحر العاملي ، أن جميع علماء الامامية أجمعوا على اعتبار الكتب الاربعة ، والعمل بها ، والشهادة بكونها منقولة عن الاصول الأربعمائة المجمع عليها المعروضة على الائمة عليهمالسلام ، بل بعضهم يدعي انحصار المعتمدة في الفروع أو الكتب المتواترة فيها ـ راجع الفوائد الطوسية الفائدة الاولى ص ١٠.