على مقدّمتين :
الاولى : وجود الكتب والاصول المشهورة المعروفة في عصر الشيخ.
الثانية : أخذ الشيخ روايات كتابيه من هذه الكتب والاصول.
والظاهر ثبوت كلتا المقدمتين.
أما الثانية فهي واضحة لالتزام الشيخ بذلك ، حيث صرح بأنه كلّما بدأ بذكر شخص ، فإنما يأخذ الرواية من كتابه أو أصله.
وأما الأولى : فيمكن استفادة ذلك من كلام الصدوق في أول الفقيه ، ومن كلام النجاشي في رجاله ، وهو العمدة فقد صرّح في كثير من الموارد أن الكتاب معروف ، أو كثير الرواة ، أو رواه جماعات من الناس.
نعم لا بد من احراز عدم اختلاف نسخ الكتاب ، أو الأصل وتمامية دلالة كلام النجاشي ، وسيأتي الحديث عن كل ذلك إن شاء الله تعالى.
وتتميما للفائدة نذكر أسماء من كانت كتبهم معروفة في ضمن أربع مراتب :
الأولى : من ورد التصريح بأن كتبهم معروفة مشهورة ، ومعمول عليها ، وهؤلاء لا حاجة للنظر في الطريق الى كتبهم ، ولا منهم إلى الامام عليهالسلام بل يعتبر جميع السند صحيحا ، وأفراد هذه المرتبة هم الذين ذكرهم الشيخ الصدوق رحمهالله في أول «من لا يحضره الفقيه» والشيخ في الفهرست ، والنجاشي في رجاله ، أو نص عليه في الإجازات ومنهم أحمد بن محمد بن عيسى ، وحريز بن عبد الله ، والحسين بن سعيد ، وسعد بن عبد الله ، ومحمد بن الحسن بن الوليد وغيرهم.