من روي عنهم محمد بن إسماعيل.
والذي يمكن استفادته من طريق النجاشي ـ الذي ذكرناه ـ انّ القدر المتيقنّ هو ان الشهادة تشمل هذا الطريق لقوله : «روى عنه الثقاة» فهذه الشهادة تختصّ بهذا الطريق ، إذ الموضوع لا بدّ أن يشمل مورده.
وبناء عليه يمكن الحكم بوثاقة عبد الله بن محمد بن خالد ، وهو الراوي المباشر عن محمد بن إسماعيل ، ولا يشمل من عداه ـ كما تقدّم الكلام في هذا المعنى ـ.
وعبد الله بن محمد لم يوثّق في الكتب الرجاليّة .. نعم ، ذكر في اسناد تفسير علي بن إبراهيم (١) إلّا انّه في القسم الثاني الذي أضافه أبو الفضل الجامع للتفسيرين.
والحاصل انّه يمكن الحكم بوثاقة عبد الله بن محمد بن خالد أخذا بالقدر المتيقّن من شهادة النجاشي.
٤ ـ محمد بن أبي بكر بن همام بن سهيل الكاتب الاسكافي أبو علي
٥ ـ أحمد بن محمد بن سليمان أبو غالب الزراري
وهما شيخان جليلان ادّعي في حقّهما أنّهما لا يرويان إلّا عن الثقاة ، واستدلّ لهذه الدعوى بما ذكره النجاشي في حقّ جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور ، حيث قال : كان ضعيفا في الحديث ، قال أحمد بن الحسين : كان يضع الحديث وضعا ، ويروي عن المجاهيل ، وسمعت من قال : أيضا فاسد
__________________
(١) تفسير القمي ج ٢ ص ٢٣٩ الطبعة الاولى المحققة.