السادس
سالم بن مكرم
المكنّى بأبى خديجة ، وقد يكنّى بأبي سلمة ، وله في الكتب الأربعة أكثر من مائة رواية.
وقد اختلف فيه ، فذهب بعض الى وثاقته ، وذهب آخرون إلى ضعفه ، وتوقّف فيه ابن طاووس (١) والعلّامة (٢).
واستدّل للقول بوثاقته بأمور :
الأوّل : ما ذكره النجاشي في حقّه ، قال : يقال أبو سلمة الكناسي ، ثقة ، ثقة ، روى عن أبي عبد الله عليهالسلام وأبي الحسن له كتاب (٣) ، ثم ذكر طريقه إليه ، وينتهي إلى الحسن بن علي الوشاء.
وقال في أحمد بن عائد : ثقة ، وكان قد صحب أبا خديجة سالم بن مكرم ، وأخذ عنه وعرف به (٤).
وفي هذا نوع مدح لسالم بن مكرم ، لأنّه إذا كان أحمد بن عائذ وهو ثقة يختصّ بأبي خديجة ويلازمه ، ففيه إشعار بمكانة أبي خديجة وعلوّ شأنه.
الثاني : ما ذكره الكشّي من توثيق علي بن الحسن بن فضّال له ، فإنّه لما سئل عنه قال : إنه صالح ، وذكر أنّ الامام أبا عبد الله عليهالسلام قد أمر سالم بتغيير كنيته
__________________
(١) تنقيح المقال ج ٢ ص ٦ الطبع القديم.
(٢) رجال العلامة ص ٢٢٧ الطبعة الثانية.
(٣) رجال النجاشي ج ١ ص ٤٢٣ الطبعة الاولى المحققة.
(٤) ن. ص ص ٢٤٩.