٦٣ ـ محمد بن علي الكاتب [أبو الفرج القناتي] [أبو الفرج الكاتب].
٦٤ ـ محمد بن محمد بن النعمان [الشيخ المفيد].
٧ ـ أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري
وهو من الأجلّاء الثقاة ، وشيخ القمّيّين ووجههم وفقيههم غير مدافع (١) ، وقد أدّعي في حقّه أنّه لا يروي إلّا عن ثقة ، واستدلّ على ذلك بأنّه كان حريصا على عدم الرواية عن الضعفاء ، والشاهد إخراجه لأحمد بن محمد بن خالد البرقي من مدينة قم لأنّه كان يروي عن الضعفاء.
وذكر العلّامة عن ابن الغضائري انّه ـ أي البرقي ـ في نفسه لا بأس به ولكن طعن عليه القميّون ، وليس الطعن في شخصه وإنّما الطعن في من روى عنه فإنّه كان لا يبالي عمّن يأخذ على طريقة أهل الأخبار (٢) ، ثمّ إنّ أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري أخرجه من قم ثمّ أعاده إليها ، واعتذر إليه ، وندم على فعله ، وقيل : إنّه مشى في جنازته حافيا (٣) حاسرا ليبرأ نفسه مما قذفه به ، ومن هذا يعلم شدّة حرصه واهتمامه بعدم الرواية عن الضعيف. وأمّا مسألة إرجاعه البرقي إلى قم واعتذاره إليه فهذا أمر آخر يحتاج إلى تتبّع ، إذ من المحتمل تبيّن الحال لأحمد بن محمد بن عيسى وانّ رواية البرقي عن الضعفاء غير قادحة في وثاقته أو أنّ الأمر مجرّد اتّهام انكشف للأشعري خلافه.
وعلى أيّ تقدير فالمستفاد انّ أحمد بن محمد بن عيسى كان شديد الحيطة والحذر في الرواية عن الضعفاء.
__________________
(١) رجال النجاشي ج ١ ص ٢١٧ الطبعة الاولى المحققة.
(٢) رجال العلامة ص ١٤ الطبعة الثانية.
(٣) ن. ص ص ١٤.