مكتبة أولاد السيّد علي خان في شيراز (١).
إلّا أنّ هذا كلّه لا يثبت لدينا حجّية الكتاب ، لأنّ صاحب الرياض لم يصرّح برؤيته للكتاب ، فيحتمل أنّه من إخبار غيره له ، كما أنّه لم يذكر أصحاب الخطوط والاجازات ، وعلى فرض وجود هذه الاجازات على الكتاب فلماذا لم تصل إلينا عن طريق الاجازات قبل العلّامة المجلسي.
وحاصل الكلام انّه لم تقم البيّنة ، أي شهادة عدلين أو واحد عن حس على حجّية الكتاب ، ثم إنّ المفهوم من كلام صاحب البحار ـ كما ذكره السيّد الجزائري أنّ النسخة الثالثة وهي التي جيء بها من الهند ـ موجودة في خزانة صاحب البحار ، ولم يذكرها لاحتمال تأخّر وصولها ـ كما ذكرنا ـ أنّ عنده نسخا اخرى للكتاب إلّا أنّه لا يعلم انّها خصوص ما ذكرها السيّد الجزائري أو غيرها.
والنتيجة انّ الكتاب وإن كان معدودا من كتب الروايات إلّا أنّه يعامل معاملة الارسال لعدم ثبوت الطريق إليه.
هذا وقد ذكر المحدّث النوري انّ الكتاب يشتمل على قسم آخر وهو النوادر ، إلّا أنّه لم يذكر في المطبوع من فقه الرضا عليهالسلام.
الكتاب الرابع والثلاثون : كتاب الشهاب للقاضي محمد بن سلامة بن علي بن جعفر القضاعي
والمؤلّف محدّث معروف معاصر للشيخ الطوسي ، توفّي سنة ٤٥٤ للهجرة (٢) ، فيكون في عداد القدماء ، وقد اختلف فيه ، فعدّه ابن شهراشوب من
__________________
(١) رياض العلماء ج ٣ ص ٣٦٥ مطبعة الخيام ـ قم ـ سنة ١٤٠١ ه
(٢) الذريعة الى تصانيف الشيعة ج ١٤ ص ٢٤٧ الطبعة الاولى.