العاشر
عمر بن حنظلة
وهو ممن وقع الاختلاف فيه ، فذهب بعضهم ومنهم السيد الاستاذ قدسسره الى القول بدم ثبوت وثاقته ، وذهب آخرون ومنهم الشهيد الثاني الى القول بالوثاقة.
وورد له في الكتب الأربعة كثير من الروايات تبلغ نحو سبعين موردا وذكره الشيخ في رجاله ، فعدّه في أصحاب الباقرين عليهماالسلام (١) ، ومثله البرقي (٢) ، وهو وإن لم ينص أحد من القدماء على وثاقته ، الّا أنه أستدل للقول بوثاقته بوجوه :
الأول : رواية بعض المشايخ الثقاة عنه كصفوان بن يحيى وقد روى عنه في موارد عديدة (٣).
الثاني : رواية الأجلاء عنه ، وفيهم أصحاب الإجماع كزرارة ، وابن مسكان ، وابن بكير ، والخزاز ، وابن رئاب ، وابن حازم ، وهشام بن سالم ، وأضرابهم (٤).
الثالث : نص الشهيد الثاني على وثاقته (٥).
الرابع : ما أشار إليه في التكملة (٦) من كثرة رواياته عن الأئمة عليهمالسلام لما رواه
__________________
(١) رجال الشيخ ص ١٣١ وص ٢٥١ الطبعة الاولى.
(٢) رجال البرقي ص ١١ وص ١٧ منشورات جامعة طهران ١٣٤٢ ه ش.
(٣) تهذيب الاحكام ج ٢ باب اوقات الصلاة وعلامة كل وقت منها ج ١٤ ص ٢٢ الطبعة الثانية والاستبصار ج ١ باب أول وقت الظهر والعصر ج ٢٥ ص ٣٨٤ ، الطبعة الثانية : دار الاضواء ـ بيروت.
(٤) معجم رجال الحديث ج ١٤ ص ٣٤ الطبعة الخامسة.
(٥) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٦٣٧ الطبع القديم.
(٦) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٦٣٧ الطبع القديم.