٩ ـ وفي مكان آخر قال : «وأما إذا لم يكن كذلك ، ويكون ممن يرسل عن ثقة ، وعن غير ثقة ، فإنه يقدم خبر غيره عليه ، وإذا انفرد وجب التوقف في خبره ، إلى أن يدل دليل على وجوب العمل به ...» (١).
١٠ ـ وقال في الاستبصار في ذيل رواية الزعفراني الدالة على أن أول شهر رمضان من كل سنة الخامس من الشهر في السنة الماضية ... ولأن راويهما عمران الزعفراني وهو مجهول (٢).
١١ ـ وقال في ذيل رواية ابن أبي نجران : إن هذا الخبر مرسل لأن ابن أبي نجران قال : عن رجل ، ولم يذكر من هو ، ولا يمتنع ان يكون غير موثوق به (٣).
ويؤكد ما ذكرناه : كلام المحقّق في المعارج قال : قال الشيخ رحمهالله يكفي كونه ثقة ، متحرزا عن الكذب في الرواية وإن كان فاسقا بجوارحه وادّعى عمل الطائفة على اخبار جماعة هذه صفتهم (٤).
وفي المقام اشكالات ثلاثة :
الاول : ذكر السيد الاستاذ رحمهالله في المعجم ان الشيخ ذكر في غير مورد من كتابيه : أن ما رواه من الرواية ضعيف لا يعمل به ، وقد رواها عن الكتب التي روى بقية الروايات عنها ، فكيف يمكن أن ينسب إليه أنه يرى صحة جميع روايات تلك الكتب (٥)؟
الثاني : انه قد يتساءل ما هو مقياس الوثاقة عند الشيخ؟ فقد يقال : إن مراده
__________________
(١) عدّة الاصول ج ١ الطبعة الاولى المحقّقة ص ٣٨٧.
(٢) الاستبصار ج ٢ الحديث ٢٣١ ، الطبعة الرابعة ـ الاخوندي ـ.
(٣) الاستبصار ج ١ حديث ٣٢٩ الطبعة الرابعة والتهذيب ج ١ ص ١٠٩ الطبعة الثالثة.
(٤) معارج الاصول ـ الطبعة الاولى ـ قم ـ ص ١٤٩.
(٥) معجم رجال الحديث ج ١ الطبعة الخامسة ص ٩٠.