الحادي عشر
محمد بن سنان
وهو ممّن اختلفت فيه الأقوال مدحا وقدحا وتوقّفا فيه ، وقد اتّفق له ما لم يتّفق لغيره ، فتضاربت فيه قول الرجالي الواحد كالشيخ المفيد ، وهكذا الشيخ ، ومثلهما العلّامة ، توقّف فيه تارة ومدحه اخرى.
والمشهور على ضعفه ، وذهب السيّد الاستاذ إلى ما عليه المشهور (١).
وقد روى عن محمد بن سنان في الكتب الأربعة في أكثر من ألف مورد فجاء بعنوان محمد بن سنان في سبعماءة واثنين وتسعين موردا (٢) وفي اربعماءة وسبعة واربعين موردا بعنوان ابن سنان (٣) وهو مردّد بين شخصين محمد وعبد الله.
والكلام يقع فيه من جهتين :
الاولى : في وثاقته وعدمها ، والثانية : في رواياته.
أمّا الجهة الاولى فقد استدلّ على ضعفه بأمور ولما كان مشهورا بالضعف قدمنا ذكرها ، وهي :
الأوّل : ما ذكره الشيخ المفيد في رسالته العدديّة ، قال بعد أن أورد رواية فيها محمد بن سنان : وفي هذه الرواية محمد بن سنان ، وهو مطعون فيه ، لا
__________________
(١) معجم رجال الحديث ج ١٧ ص ١٦٩ الطبعة الخامسة.
(٢) ن. ص ج ١٧ ص ١٤٨.
(٣) ن. ص ج ٢٣ ص ١٩٨.