التوحيد والأمالي للصدوق ، ونوادر الراوندي ، محلّ اعتماد إذا كان طريق العلّامة المجلسي إلى كتاب النوادر صحيحا ، وإلّا استثني ما في النوادر.
وأمّا الاعتماد على جميع روايات الكتاب كما هو مدّعى المحدّث النوري فمرجعه إلى الاطمئنان بكون الكتاب الواصل هو نفس الجعفريّات.
الكتاب الثاني : كتاب درست بن أبي منصور
والكلام فيه من جهات ثلاث :
الاولى : في الطريق إلى الكتاب.
والثانية : في المؤلّف.
والثالثة : في مضمون الكتاب.
امّا الجهة الاولى : فالمحدّث النوري ذكر أنّ هذا الكتاب وغيره من الكتب وصلت إلى العلّامة المجلسي (١) صاحب البحار ، وانّ العلّامة المجلسي قال انّ هذه الكتب موجودة عنده ، مصحّحة بخطّ الشيخ منصور بن الحسن (الحسين) الآبي ، وقد نقلها عن الشيخ محمد بن الحسن القمّي ، وكانت كتابتها سنة ٣٧٤ ه ، وذكر أيضا أنّ هذه المجموعة بخطّ الشيخ هارون بن موسى التلعكبري ، ومنه تنتهي إلى درست بن أبي منصور بسند صحيح (٢).
فأوّل نسخة عرفت هي نسخة العلّامة المجلسي ، وقد وصلت إلى الحرّ العاملي ، وعليها خطّ المجلسي (٣) ، كما أنّ المحدّث النوري شهد على ذلك
__________________
(١) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٢٩٦ الطبعة القديمة.
(٢) البحار ج ١ ص ٤٣ المطبعة الاسلامية.
(٣) الاصول الستة عشر ص ١٧٠ مطبعة الحيدري.