محمد بن محمد بن الأشعث ، وقال : إنّ أكثر روايات النوادر مأخوذة عن الجعفريّات (١) ، وبتطبيق روايات النوادر على ما جاء في الجعفريّات يكشف عن أنّ الكتاب هو نفس الجعفريّات.
٣ ـ إنّ الشهيد في كتابيه البيان والذكرى نقل أربع روايات عن الجعفريّات ، وهكذا في كتاب نكت الارشاد ، وهي موجودة في نفس الكتاب بعين اللفظ والسند (٢).
٤ ـ نقل الشيخ الصدوق في التوحيد (٣) موردا واحدا عن الجعفريّات ، وفي الأمالي موارد متعددة (٤) ، وهي بعينها موجودة في الكتاب سندا ومتنا.
فهذه القرائن تفيد أنّ الكتاب هو نفس كتاب الجعفريّات فيكون من الكتب المعتبرة ، ولذا كان محلّ اعتماد من العلماء.
وأمّا ما ذكره صاحب الجواهر ، من أنّ روايات الكتاب مطابقة لروايات العامة ، فهو صحيح في الجملة فإنّ بعض روايات الكتاب مطابقة لروايات العامة ، كما أن بعضها موافق لروايات الكافي ، وغيره من كتب الخاصة ، فعدّ الكتاب عامّيا بمطابقة بعض رواياته لما عند العامّة لا وجه له ، وموافقته لبعضها لا ضير فيه.
والخلاصّة : انّه اذا حصل الاطمئنان بالقرائن المذكورة ، كان الكتاب كسائر الكتب المعتبرة التي تعدّ من مدارك الأحكام ، ويستند إليه كما يستند إلى غيره ، كما فعله المحدّث النوري وغيره.
ومع عدم حصول الاطمئنان ، فالمقدار المنقول في كتب الشهيد ، وفي
__________________
(١) البحار ج ١ ص ٣٦ المطبعة الاسلامية.
(٢) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٢٩٤ الطبعة القديمة.
(٣) التوحيد ص ٢٨ ح ٢٩ الطبعة الرابعة.
(٤) أمالي الصدوق ـ المجلس الحادي والسبعون ح ٦ ، ٧ ، ٨ ص ٣٧٦ الطبعة الخامسة.